ضيف وحوار: مع د. أمية طوقان (محافظ البنك المركزي الأردني)

اسم البرنامج: ضيف وحوار
مقدم الحلقة: سعد السيلاوي
تاريخ الحلقة: الاثنين 13/7/2009

سعد السيلاوي: مرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامج ضيف وحوار وضيفنا هذا
اليوم هو محافظ البنك المركزي الأردني الدكتورة أمية طوقان، هذه المقابلة
مهمة لأنها تأتي في ظل ظروف اقتصادية وفي ظل قرار اتخذه البنك المركزي بحل
مجلس إدارة بنك المال الأردني كابيتال بنك وتعيين لجنة، هذا القرار أعادنا
إلى الوراء وإلى الثمانينات وخلق نوع من الفزع في الشارع الأردني
الاقتصادي، حتى لا تتكرر قضية أحمد جلبي في بنك البتراء هناك خوف من أن
هذا الإجراء السريع والمفاجئ الذي قام به بأمر منكم دكتور أمية يعيدنا إلى
موضوع بنك البتراء، هل نحن اليوم أمام كارثة كتلك التي حدثت مع بنك
البتراء والذي كان أيضاً يرأس مجلس إدارة البنك الدكتور أحمد جلبي المعارض
آنذاك؟

هل الأردن اليوم أمام كارثة مالية؟
د.
أمية طوقان: شكراً أخ سعد ، لا طبعاً الظروف تختلف كلياً، وخليني أفسر بعض
الأمور. يعني أهم شيء بالواقع أن موضوع حوكمة بنك المال وموضوع الخلافات
في مجلس الإدارة هو السبب الرئيسي لقرار البنك المركزي الحالي لحل مجلس
الإدارة والتعليم.. والقرار بيكون عادة من قبل مجلس إدارة البنك المركزي
وهذا اللي حصل طبعاً..
سعد السيلاوي: طيب هذه هل هناك مخالفات مالية الوضع المالي للبنك؟
د. أمية طوقان: يعني خليني بس أرجع رجوع لموضوع التشبيه بالثمانينات،
تفضلت وقلت بيرجعنا للثمانينات لا أبداً.. صحيح موضوع بنك البتراء موضوع
مختلف كلياً كان هناك مخالفات جسيمة ووضع مالي لبنك البتراء متردي،
وبطبيعة الحال استدعى الإجراء. الوضع اليوم لا على العكس تماماً، الوضع
المالي لبنك المال الأردني وضع سليم ونسب السيولة النسب الاحترازية يعني
اللي بيفرضها البنك المركزي إذا كان ملاءة رأس المال أو نسبة السيولة أو
نسب الديون المتعثرة إلى آخره كلها نسب مريحة وبموجب متوافقة مع متطلبات
البنك المركزي الأردني فبالتالي..
سعد السيلاوي: إذاً الوضع المالي سليم 100% بالنسبة لبنك..؟
د. أمية طوقان: الحمد لله الحمد لله..

سعد السيلاوي: القرار هو فقط اتخذ لمخالفات إدارية طيب ما هي المخالفات الجوهرية التي أدت إلى حل مجلس الإدارة؟
د. أمية طوقان: يعني زي ما ذكرنا في بياننا لما مجلس الإدارة بيتعطل بسبب
خلافات هذا يؤثر، لو استمر هذا الوضع لفترة زمنية يؤثر على الوضع المالي
للبنك وبطبيعة الحال على المودعين والمساهمين، هلأ مرجعيتنا بالقانون هي
بطبيعة الحال الحفاظ على مصالح أو حقوق المودعين والمساهمين، وبالتالي لما
البنك المركزي وجد من الضروري التدخل بيتدخل بس في مرجعية للأمور.
سعد السيلاوي: بس من هنا السؤال يعني إذا كان بالإمكان حل هذه المشاكل
الإدارية، وعلى ما فهمت أن من رئيس البنك حسن كبة أنهم كان يعني بالإمكان
أن لا يكون هذا القرار بهذه الطريقة الانفعالية اللي يؤثر أولاً على سمعة
البنك اثنين على سمعة المساهمين أيضاً، المساهمين منها الضمان الاجتماعي
مال عام أيضاً الودائع لدى البنك، ثقة الناس في البنك بهذه الطريقة
العرفية التي قام بها البنك المركزي بإلقاء القبض كأنك تلقي القبض على
مجموعة من رجال الأعمال، ألم يكن بالإمكان أن نحل هذه المشاكل الطلب عقد
اجتماع للهيئة العامة بدلاً من تعيين لجنة؟
د. أمية طوقان: صحيح طبعاً الموضوع مش وليد أمس يعني صار لنا كم شهر
متابعين مع إدارة البنك التنفيذية مع مجلس إدارة البنك وطبعاً مع الأخ حسن
كبة كل هذه الأمور، ولو كان فيه بديل ما كنا اتخذنا هذا القرار الآن ربما
اللي تفضلت فيه أنه ليش حدة القرار إذا زي ما تفضلت فيه ثلاثة أمور أنا
بحب أذكرها في هذا المجال، أولاً زي ما بتعرف إذا لا سمح الله فيه مشكلة
في بنك معين بسرعة تنتقل لباقي الجهاز المصرفي واللي حصل بالولايات
المتحدة وأوروبا بالأزمة العالمية أكبر دليل على أنه تبدأ مشكلة في بنك
وبعدين تمتد لكل البنوك، هذا شيء لا نريده أن يحصل عندنا بطبيعة الحال.
اثنين البنوك صناعة متخصصة تدير ودائع الناس يعني وتدير المدخرات الوطنية
للبلد، فإذاً هناك أيضاً اعتبار يعني مش زي شركة عندها مصنع حديد إذا
تضررت أو إذا..
سعد السيلاوي: لكن أيضاً.. أيضاً هناك فيه مجلس الإدارة بالإضافة إلى حسن
كبة وهو مستثمر عراقي، هناك أيضاً أعضاء لمجلس الإدارة تفاجئوا بالقرار،
هناك مثلاً الشيخ نهيان وهو شخصية اقتصادية وشيخ في الإمارات العربية
المتحدة، هناك آخرون من أعضاء مجلس الإدارة ذو سمعة وغيرهم ألم يكن
بمقدورك مثلاً أن تطلبه من الاجتماع وأن تحاول حل مشاكلهم الإدارية طالما
أنت تقول أنه لا يوجد مخالفات مالية كبيرة ولا يوجد وضع مالي يسبب
الانهيار، فلماذا هذا التسرع باتخاذ هكذا قرار؟
د. أمية طوقان: لا ما كانش فيه تسرع يعني برجع وبكرر وبؤكد الموضوع صار له
كذا شهر منذ أول تقرير لمفتشي البنك المركزي ولغاية يوم الخميس وإحنا عم
نحاول هاي المحاولات ما نجحنا أو ما كان بالإمكانية تسوية موضوع الحوكمة
في البنك بما يتماشى مع مبادئ الحكومة الرشيدة، إحنا اليوم عم نتعامل مع
تداعيات أزمة عالمية اقتصادية، والحمد لله الأردن بعتقد تعامل بشكل فعال
مع الأزمة ووضعنا مريح بالنسبة لكتير من الدول، لذلك الفترة أيضاً فترة
حرجة وربما هناك نصوص قانونية مرجعية قانونية مش موضوع عرفي أو مش عرفي
القانون..

سعد السيلاوي: هناك مقال بصراحة دكتور نكون صريحين أي شيء شخصي، بس هناك
مقال أنه نعم الدكتور أمية أعطى في ظل الأزمة العالمية أعطى تطمينات كبيرة
للمواطنين الأردنيين والعرب والمستثمرين في تصريحاته أن وضع البنوك ممتاز
والاقتصاد الأردني في تحسن ويواجه هذه الأزمة لكنه خلق أزمة اليوم بهذا
العمل اللي كمان مرة أقول وصف بأنه خلق أزمة داخلية؟
د. أمية طوقان: لا المبالغات مش رح تؤدي لنتيجة، الموضوع زي ما شرحته هو
موضوع حوكمة وموضوع إداري فقط لا غير، الآن الأخ كل أعضاء مجلس الإدارة
ورئيسهم الأخ حسن كبة كلهم زي ما ذكرت حضرتك ناس معروفين محترمين ونحن
نقدرهم كل التقدير ما فيه يعني أي شيء شخصي لا..
سعد السيلاوي: لا هناك مقال بصراحة أن هذا الموضوع هو موضوع شخصي، لأنه
عندما طلب حسن كبة ومجموعة المستثمرين العراقيين إعطائهم رخصة بنك رفضت
فاتجهوا إلى آخرون فجاء الأمر من مستويات أعلى من محافظ البنك، وظل محافظ
البنك حاططها في قلبه زي ما يقولوها بالعامية إلى حين أنه شاف أي خطأ
وانقض على البنك؟
د. أمية طوقان: أنا بعتقد مصداقية الأمور يعني مهمة، مصداقية البنك
المركزي هي اللي بتسويه فعال. دائماً المصداقية تعني تطابق الأفعال مع
الإعلانات وفي تاريخ هي صار لنا خمسين سنة كبنك مركزي أنا صار لي الحمد
لله هاي تاسع سنة محافظ وبترك للمشاهدين أو للمهتمين أن يقيموا هل يعقل أن
البنك المركزي الأردني يأخذ قرار من هذا النوع على أساس شخصي وزي ما قلت..

ما المخالفات التي ارتكبها البنك المنحل؟
سعد السيلاوي: طب ما هي المخالفات يعني..
د. أمية طوقان: يا سيدي خليني أشرح لك الظروف الآن زي ما ذكرت بموجب
المرجعية القانونية مجلس إدارة البنك المركزي بياخذ القرار أو بفوض
المحافظ.. أو بوافق للمحافظ أن يأخذ مثل هذا القرار قانون البنوك فيه يحدد
بمواد الإجراءات اللي ممكن نأخذها في حال وجود مخالفات، وبعد في تسلسل
للأمور أو في عدة أنواع من المخالفات الآن هذا قرار زي ما بتعرف الأردن
دولة قانون دولة مؤسسات، البنك المركزي مستقل بالقانون بس طبعاً
الاستقلالية ما بتعني عدم التشاور، فهذا القرار ليس فقط نوقش في مجلس
إدارة البنك المركزي في أكثر من اجتماع لا تشاورنا طبعاً مع جهات معنية
حكومية وغير حكومية دائماً بالقرارات الهامة لازم يتم التشاور الكافي..
سعد السيلاوي: يعني شاورتم آخرون قبل القيام بهذا..
د. أمية طوقان: على كل حال هذا شيء مفروغ منه..
سعد السيلاوي: السؤال المهم اليوم هو أنك شكلت مجلس أو شكلت لجنة إدارة من
ضمن لجنة الإدارة مدير عام البنك الذي يفترض أن له علاقة في المخالفات
الإدارية، يعني إذا أنت تقول اليوم أن هناك مخالفات إدارية فكيف تضع واحد
في هذه اللجنة له علاقة في مخالفات إدارية، واسمح لي أن أستمع لإجابتك بعد
فاصل قصير ونعود بعده لمتابعة هذا الحوار مع محافظ البنك المركزي الأردني
الدكتور أمية طوقان.
[فاصل إعلاني]
سعد السيلاوي: مرحباً بكم مجدداً ونعود لمتابعة هذا الحوار مع محافظ البنك
المركزي الأردني الدكتور أمية طوقان، دكتور أمية قبل الفاصل كنت قد تساءلت
وسألتك كيف تضع المدير العام عوضاً في هذه اللجنة التي تشرف اليوم على بنك
المال الأردني وهو كان مدير عام في البنك، ولا بد أنها إذا كان الأخطاء
اللي تحدثت عليها إذا كانت دقيقة وواقعية لا بد أن يكون هو جزء من الإدارة
التي يجب ألا تتدخل وتقف مع حسن كبة وأعضاء مجلس الإدارة على جنب، شو
الحكمة يعني؟
د. أمية طوقان: يعني برجع بصراحة هون كمان الدقة بالأمور برجع للبيان اللي
أصدره البنك المركزي على إثر هذا القرار، ذكرنا بالفقرة الثانية بأنه أصبح
وضع معين ناتج عن انتخاب مجلس الإدارة الحالي أصبح من الصعب اتخاذ
القرارات المطلوبة، إحنا ذكرنا فإذاً مجلس إدارة ما ذكرنا الجهاز
التنفيذي..
سعد السيلاوي: المدير العام..
د. أمية طوقان: مش عضو لا..
سعد السيلاوي: مجلس إدارة لأن هناك بصراحة يقول أنه لأن حسن كبة ومجلس
الإدارة يريدون تغييب المدير العام اللي هو الأصل كان في تاريخه مدير مالي
ولم يكن يعني إدارة عامة سواء خلال مجلس الإدارة اللي كان فيها معالي زياد
فريز رئيس المجلس السابق هو كان أيامها ومن حق مجلس الإدارة أن.. يعني هذه
شركة خاصة هذه بنوك خاصة من حقه أن يختار المدير العام الذي يجعل البنك
ينمو ويتطور ويوقف مثلاً إذا كان فيه نزيف خسائر يوقف الخسائر.
د. أمية طوقان: يعني مرة ثانية حق..
سعد السيلاوي: يعني حق مجلس الإدارة هذا وأنت تقر بذلك أم لا؟
د. أمية طوقان: 100% إنما برجع وبأكد ما فيه موضوع شخصي أنت يعني عم تصر
وكأنه فيه أمور شخصية الآن حكم واجتهاد القانون واضح يرشدنا شو نعمل بس
فيه أمور فيها اجتهاد، أيضاً هون المشاورة تفيد هون نرجع لحالات سابقة هون
منرجع ربما لنتشاور مع جهات أعلى منا، لا بد في قدر من الاجتهاد الآن
المدير الحالي هو صار له مع بنك المال عدة سنوات، يعني إحنا عم نتعامل معه
في البنك المركزي منذ فترة إحنا منعرف خلفية الأمور..
سعد السيلاوي: وقد يكون هو له علاقة بنقل المعلومات للبنك المركزي عن مخالفات مجلس الإدارة؟
د. أمية طوقان: لا مش هيك الصورة، الصورة فيه مؤسسية في البلد وفيه قانون
بنوك وفيه قانون الشركات اللي بيحكم وفيه نظام التأسيس اللي بيحكم سلوك
الشركات المساهمة العامة بما فيها بنك المال، التعاون بين البنك المركزي
أو مفتشي البنك المركزي وكل البنوك العاملة في الأردن اليوم عنا تقريباً
25 بنك هي علاقات تعاون وعلاقات يعني فيها ثقة تقارير المفتشين اللي هي
بالمناسبة جزء من السرية المصرفية يعني إحنا ما منقدر نصرح إيش المخالفة
بالذات بالتحديد هذا بصير تشهير يعني إذا بدنا نذكر..
سعد السيلاوي: لا هو قال يعني هو بالتفاصيل قال رئيس مجلس الإدارة حسن كبة
قال إنه كان فيه هناك نوع من يعني الحوالات، موضوع بنك البصرة لكن تم كله
تسويته مع البنك المركزي، وقال أيضاً أنه يعني كمان هو تساءل كما يتساءل
العديد طب اليوم أنت كمحافظ بنك مركزي طب هناك مخالفات نسمع عن مخالفات
كثيرة في البنوك إدارية وغير إدارية، هل ستكون سياسة البنك المركزي الآن
فوراً الانقضاض على البنوك؟ يعني البنك العربي إذا عمل مخالفة بدك تروح
تعمل له لجنة، طب من يعمل يخطئ إذا في مخالفات بإمكان.. لماذا هذه الطريقة
مرة أخرى يقولك العرفية في الذهاب إلى أعضاء مجلس الإدارة وحلهم؟
د. أمية طوقان: يعني مرة أخرى منشعر فيها مرة أخرى بموجب القانون إحنا دولة قانون تصرفنا بموجب القانون في هذه المرة.
سعد السيلاوي: مع بنوك أخرى؟
د. أمية طوقان: لا سياسة البنك المركزي صار لنا 50 سنة عندنا تاريخ وعندما
تقاليد، بالمناسبة البنك المركزي من المؤسسات العريقة في البلد كل
سلوكياتنا وقراراتنا هي بموجب مرجعيتنا، فإذاً كل البنوك تعامل سواسية. ما
فيه الآن أنت يعني نفس الموضوع عم ترجع له أنه هل القرار كان ضروري
بهالشكل بهذه الحدة هذه الحدة..
د. أمية طوقان: بعد دراسة كل تقارير المفتشين بعد الاجتماع بمجلس إدارة
بنك المال الأردني بعد الاجتماع بالأخ حسن كبة أو الاتصال المباشر بعد
استشارة جهات أخرى حكومية وغير حكومية وصلنا إلى هذا القرار، وبعد نقاشه
أكثر من اجتماع في البنك المركزي الأردني زي ما ذكرت لك في فترة حرجة أنه
ما يمكن أن نسمح بأنه لا سمح الله يصير في خطر على أي بنك أردني..
سعد السيلاوي: بس.. للبنك المركزي اللجان يعني حتى على الأقل من قبل البنوك الآخرين..
د. أمية طوقان: سياسة البنك الأردني ثابتة بموجب مرجعيته وقانونه أي
مخالفات في أي بنوك بتم تقويمها بالاتفاق مع البنك المعني وبما يحفظ سلامة
هذا..
سعد السيلاوي: ما زال هناك في مجال لحل هذه القضية يعني طالما نحن نتحدث
عن مخالفات إدارية هل في مجال أنه مثلاً أن تأمر أن كمحافظ بنك بجمع مجلس
الإدارة مرة ثانية أو إجراء انتخابات في غضون أسبوعين يعني لماذا مثلاً ما
طالبتم يعني عليكم مخالفات هيك هيك معاكم أسبوعين ادعوا لهيئة عامة وأجروا
انتخابات في مجلس الإدارة؟
د. أمية طوقان: لا عملنا ما يشابه ذلك كتابة قلنا لهم معكم أسبوعين تقوموا
هذه المخالفات ولما انقضى الأسبوعين ما تم تقويمها اتخذنا قرارنا الآن من
الناحية المؤسسية عينا لجنة إدارة لفترة مؤقتة..
سعد السيلاوي: قد تستمر..
د. أمية طوقان: إحنا قلنا ست أشهر بس سبحان الله بيجوز بعد شهرين اللجنة
تقول لي والله أنهينا عملنا وكل شيء طبيعي وعادي، فإذاً آن الأوان ندعي
الهيئة العامة لمساهمي بنك المال الأردني لانتخاب مجلس الإدارة الجديد
مثلاً تعليق السهم عن التداول.
سعد السيلاوي: مرة أخرى أنا أريد أن أتوقف عند المدير العام المدير العام
قد يكون عامل أخطاء أو شيء يعني سهل جداً أن يخفيه عن رئيس الشريف فارس
وسهل جداً أن يخفيه عن اللجنة يعني لماذا مصرين أن يبقى المدير العام في
اللجنة، لأنه هو طرف أيضاً في البنك في الإدارة السابقة؟
د. أمية طوقان: لا هو مدير عام وبالتالي هو كان على رأس الجهاز التنفيذي للأشهر الماضية هو بيعرف كل شيء من أمور..
سعد السيلاوي: عشان بيعرف كل شيء ربما إذا أنت بدك تفتش عن شيء خطير قد يستطيع أن يخفيه..
د. أمية طوقان: لا الحمد لله من هلأ بقولك ما في شيء خطير إحنا عارفين شو
عم نسوي ما في شيء خطير والحمد لله وضع البنك سليم جداً، هناك وضع معين
لمجلس الإدارة ما كان بالإمكان معالجته بغير هذه الطريقة، والآن زي ما
ذكرت يعني بصراحة إحنا منمشي حسب الأردن دولة قانون بالوقت المناسب...
سعد السيلاوي: دولة قانون في الوقت المناسب لكن أيضاً جلالة الملك عبد
الله الثاني يصر على جلب المستثمرين من الخارج والتعامل مع المستثمرين
العراقيين والعراقيين بصورة عامة كأنهم أردنيون، وهذه الخطوة ألا تعتقد
أنها سوف تفزع رجال الأعمال سواء العراقيين أو العرب العاملين في الأردن؟
د. أمية طوقان: على العكس على العكس..
سعد السيلاوي: ستفزعهم.
د. أمية طوقان: لا على العكس لازم تطمنهم..
سعد السيلاوي: تفزع الآخرين من العاملين..
د. أمية طوقان: لا لازم تطمنهم بأن الأردن دولة قانون، وإذا وجد البنك
المركزي أو أي جهة أخرى رقابية في المملكة بأنه من مصلحة الوطن أو مصلحة
المساهمين أو المودعين بأن يأخذ إجراء تصحيحي يقوم بواجبه ويأخذ الإجراء
التصحيحي على العكس هذا يجب أن يطمئن أي مستثمر بأنه ما منسمح إحنا للأمور
لا سمح الله أنها تصل إلى درجة تصبح فيها مشكلة، لذلك بالنسبة للجو أو
ترحيل يعني جو الاستثمار في الأردن ولا سيما بالنسبة للإخوة العرب هذا مش
موضوع بقرره البنك المركزي، العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية
الهاشمية والإخوان بالدول العربية الأخرى لا سيما بالعراق الشقيق أو بدول
مجلس التعاون هذا شيء بقرره الحكومة الأردنية توجيهات جلالة الملك
بهالموضوع واضحة.

تعليق التداول في البورصة.. لماذا؟
سعد
السيلاوي: أيضاً التوقيت كان يعني سوق عمان المالي كان آخذ بالانتعاش إلى
يوم القرار بدأ يعني عشر أيام من الهبوط ويوم القرار برضو إيقاف التداول
في سوق البنك في سوق عمل.. تعليق التداول.. ألا تعتقد أن ذلك سيؤثر أيضاً
سلباً على سوق عمان المالي؟
د. أمية طوقان: لا خلينا نكون دقيقين مرة أخرى التداول القرار صدر بعد
انتهاء ساعات الدوام يوم الخميس، يعني كان السوق أغلق فلسه ما منعرف أثر
قرارنا على البورصة ولكن خلينا نعترف بأن كل البورصات في كل العالم عم
تنزل يعني بسبب أخبار اقتصادية عالمية تتذبذب يعني بيوصلنا أنه فيه
بالولايات المتحدة بتنزل.
سعد السيلاوي: قبل أن.. سوف أتحدث لك عن مخالفات لا أريد أن أسميها في
بنوك أردنية أنا صحافي أحقق، وكان هناك مخالفات مرة أخرى بعد هذه المقابلة
سأسمي لك البنوك كان فيه مخالفات في بنك كبير بمقدار حوالي 80 مليون ما
فيش بقروض 80 مليون، وكان أيضاً هناك مخالفات في عام 2003 آنذاك كنت أيضاً
محافظاً للبنك المركزي بأن خسر بنك 9 ملايين و556 مليون بعد أن في الثلث
الأخير بعد أن كان ربحان في الربع الأخير عفواً بعد أن كان ربحان هذا
المبلغ رأى استثمار في الخارج وجاؤوا لك وقلت أن هذا شيء داخلي ليس لنا
علاقة به وسأسمي لك بعد هذه المقابلة أسماء البنوك، فلماذا اليوم تتعاملون
هكذا مع هذا البنك بهذه الطريقة؟
د. أمية طوقان: لا الموضوعين بيختلفوا إذا أنت زي ما تفضلت إذا فيه ما
بعرف الحالات اللي عم تحكي عنها، بس بشكل عام إذا بنك خسر بسبب ظرف
اقتصادي معين أو بسبب قرار خاطئ اتخذ هذا شيء مقبول طالما ما فيه مخالفة
لتعليمات بنك مركزي أو لمبادئ الحوكمة الرشيدة، يعني الكل بيخسر وبيربح
إحنا اللي دايرين وراه أنه ما يكون لا سمح الله الربح أو الخسارة بهذه
الحالة بسبب مخالفة لتعليمات بنك مركزي أو بسبب مخالفة لمبادئ الحوكمة
الرشيدة ففي فرق بين الاثنين..
سعد السيلاوي: طب الآن سؤالي الأخير مجلس النواب في هذه القضية وهكذا
وصلتنا المعلومات كما يقولوا بسن السكين وناويين يستجوبوك واللجنة المالية
ستطلبك، هل تعتقد أنك ستقنع هذا المجلس؟ وهل يمكن العودة عن هذا القرار
والتفاهم من جديد مع مجلس الإدارة الذي تم حله؟
د. أمية طوقان: يا سيدي مرة ثانية الأردن دولة مؤسسات فيه نظام داخلي
بمجلس النواب وفيه دستور أردني، إذا كان مثل هذا الموضوع من اختصاص مجلس
النواب فأهلاً وسهلاً بياخذوا الإجراء اللي بشوفوه مناسب ولكن ضمن الدستور
الأردني من خلال..
سعد السيلاوي: أنت مستعد أن ترى مجلس النواب؟
د. أمية طوقان: طبعاً مستعدين لأي مؤسسة دستورية في البلد ولكن من خلال
القنوات الدستورية، زي ما بتعرف لازم يكون أي شيء بخص البنك المركزي من
خلال دولة رئيس الوزراء ويحول من دولة رئيس الوزراء للبنك، طالما إحنا
بالقنوات الدستورية بطبيعة الحال إحنا جاهزين ولسه من يومين ثلاثة كنت في
اللجنة المالية بموضوع مشروع قانون ضريبة الدخل ومش أول مرة بروح أمام
اللجنة المالية عند يعني بمناسبات عديدة خلال كل السنوات.
سعد السيلاوي: دكتور أمية طوقان شكراً لوقتك..
د. أمية طوقان: بس بدي أكملك على موضوع الرجوع عن القرار البنك المركزي
عمره ما بيرجع عن قراره لأنه قانع فيه 100% ولكن ما بيعني هذا أنه بجوز
بعد شهرين زي ما ذكرت لجنة الإدارة تقولي آن الأوان الأمور رجعت طبيعية
وإذاً بدنا ندعو الهيئة العامة لانتخاب مجلس إدارة جديد وهنا قانون شركات
بنظم هذه الأمور.
سعد السيلاوي: دكتور أمية طوقان محافظ البنك المركزي انتهى وقت البرنامج بشكرك على هذه المقابلة.
د. أمية طوقان: شكراً إلك.
سعد السيلاوي: وأتمنى أن تحل بشكل ودي وأن يكون فعلاً دائماً البنك المركزي أداة رقابة فاعلة على كافة البنوك.
د. أمية طوقان: يا سيدي مافي شيء مش ودي لأن مافي شيء شخصي.
سعد السيلاوي: وشكراً لك دكتور أمية وشكراً للمشاهدين الكرام على أمل اللقاء بكم في حلقة جديدة من برنامج ضيف وحوار