هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 3-« الأزمة الاقتصادية العالمية: الجذور- الآفاق- الانعكاسات »

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
slam
عضو متطور
عضو متطور



عدد المساهمات : 464
نقاط التميز : 5864
تاريخ التسجيل : 11/05/2009

3-« الأزمة الاقتصادية العالمية: الجذور- الآفاق- الانعكاسات » Empty
مُساهمةموضوع: 3-« الأزمة الاقتصادية العالمية: الجذور- الآفاق- الانعكاسات »   3-« الأزمة الاقتصادية العالمية: الجذور- الآفاق- الانعكاسات » Emptyالخميس 21 مايو - 6:00

قوس التوتر: من قزوين.. إلى القفقاس

هذه هي الأفكار العامة حول الاتجاه العام للحل، ولكن الإدارة الأمريكية خلال التنفيذ التكتيكي تضع وصفات مختلفة، حيث قامت إدارة بوش بوضع مخططها منذ 1995 ويتضمن ثلاث أهداف استراتيجية؛ قريب ومتوسط وبعيد المدى، القريب كان تشغيل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي الذي يمثل 60% من حجم الإنتاج الصناعي الأمريكي، ويشغل 240 ألف مؤسسة مرتبطة بطلبيات البنتاغون، وتم بالفعل تشغيل هذا المجمع بغية إنعاش الاقتصاد الأمريكي. أما الهدف المتوسط المدى فكان الاستيلاء على النفط بشكل مباشر، خاصةً في منطقتنا التي يمثل احتياطيها 70% من احتياطي النفط العالمي، وذلك لتأمين نفط رخيص أو مجاني للاقتصاد الأمريكي وتحديد سعر عالمي مرتفع له بحيث تتم فرملة وإضعاف منافسي الاقتصاد الأمريكي الكبار، وخاصةً الصينيين والأوروبيين، وكانوا سائرين نحو تحقيق هذا الهدف لكنهم لم يبلغوه في الآجال الزمنية المطلوبة. وتحقيق الهدف الثاني كان يتطلب على المدى البعيد من أجل الاستمرار بامتلاك النفط تغيير البنية الجغرافية السياسية لكل المنطقة ذات العلاقة بهذا النفط، من هنا خرجت فكرة الشرق الأوسط الكبير وفكرة الفوضى الخلاقة.
لا تتفاءلوا كثيراً بأوباما، فقد جاء لينفذ المخططات نفسها في ظل انفجار الأزمة الاقتصادية: توسيع رقعة الصدام، تخفيض حجم التدخل الأمريكي المباشر في الصراع، إشغال الأوربيين والروس والصين بصدامات كبيرة، والمتوقع حسب رأي مركز الدراسات العسكرية الروسية أن كل المنطقة الممتدة من الحدود الباكستانية- الأفغانية إلى القفقاس ستتفجر، ولكن عبر التفجيرات الداخلية، بحيث يلعب الأمريكان دور الحكم والشرطي على هذه المساحة. هذا يحقق أهدافاً استراتيجية، لأنه يحدث فوضى عالمية في منطقة يسكنها مليارا إنسان، ماذا يؤمن هذا القوس؟
1 ـ تأجيل بحث وضع الدولار كعملة عالمية إلى أجل غير مسمى.
2 ـ مشاغلة المنافسين الكبار المحتملين: الصين ـ روسيا ـ أوربا، واستنزافهم عبر جرهم إلى معارك غير محدودة.
3 ـ التحكم بقوى صغيرة متنازعة، وامتلاك منابع الطاقة.

الآفاق.. والمالتوسية الجديدة

حدود الأزمة عرفناها، فهل المخارج السابقة ممكنة؟ إنني أختلف مع بعض الاقتصاديين الذين ينظرون إلى الموضوع من جانبه الاقتصادي البحت، ولا يرون جانبه السياسي. النظام الرأسمالي اليوم أمام معضلة عميقة وعويصة.
وأرجح أننا سنكون خلال العشر سنين القادمة أمام عملية اسمها انهيار النظام الرأسمالي العالمي.. يقولون الأزمة معولمة، وإذا حدت انهيار سيكون انهياراً معولماً.. ستنهار المنظومة.
الاحتياطان الكبيران اللذان أنقذا الرأسمالية بالقرن العشرين استنفذا اليوم، وهما العالم الثالث والبيئة، فمن أين سيخترعون الاحتياط الثالث؟ أنا لا أرى أي مخرج للأزمة الرأسمالية الحالية.. خذوا بعين الاعتبار هذه الفرضية، فرضية انهيار المنظومة الرأسمالية بشكلها الحالي نهائياً، البديل: البشرية تنجزه، وهي التي ستجد نظامها التحرري الإنساني العادل الذي يؤمن التوازن في المجتمع وبين المجتمع والطبيعة، وكل الإرهاصات التي ترونها اليوم في أمريكا اللاتينية والشرق يمكن أن تشكل الملامح الأولية لهذا البديل.. مقاومات صغيرة بأسلحة بسيطة تقاوم آلات عسكرية كبيرة. الأمر فيه منطق تاريخي.. آلة كبيرة تسير ضد التيار التاريخي، وآلة صغيرة تسير مع التيار، ما قوة العطالة للآلتين؟ النتيجة: ما يزالان يتعادلان إلى الآن.. الآلة الكبيرة لا تستطيع دحر وهزيمة الآلة الصغيرة، التي يدفعها التيار التاريخي الموضوعي وتستطيع أن تصمد في وجه الآلة الكبيرة.. القضية متعلقة بإرادة بشر ومصالح أناس بسطاء قادرين على أن يعبروا عنها بلحظة معينة هم غير قادرين على حسابها، وهذا العامل أفشل مخططاتهم، وليس له سابقة عندهم في القرن العشرين بهذا الشكل الفاقع.. لذلك تبيّن أن برنامجهم فيه خطأ بالتصميم، وهذا الخطأ سيدفعون ثمنه غالياً.
ما هو المخرج الذي يريدونه؟ الحقيقة ليس هناك أي مخرج.. إنهم يراهنون على النظرية المالتوسية التي تحدثت عن أن البشر يتطورون بسلسلة هندسية بينما الموارد تتطور بسلسلة حسابية، وتأتي الزلازل والأمراض والحروب لتعديل الكفة بينهما.. اليوم، تجاوز هؤلاء مالتوس، وباتوا يريدون التحكم بالأمراض والحروب وغيرها من أجل أن يحافظوا على نمط توزيع الثروة: ثلاثة مليارات يبقون و3 مليارات فائضون، لذا يجب التخلص منهم..
نظرية المليار الذهبي نظرية معروفة، مليار يحكم ويملك، وملياران يخدمون، والباقي إلى زوال.
هكذا يريدون الحل.. لكن هل هو حل على أرض الواقع؟؟ هذا حل مجانين، إنهم يتخبطون ولا حلول لديهم.. وهنا لا بد من طرح السؤال الأهم: هل يمكن هزيمة المخطط الأمريكي؟.. أعتقد أن ذلك ممكن، وكل الشروط متوفرة.. ولكن المهم أن تتوفر الإرادة لتحقيق هذا الهدف الكبير.

سورية والأزمة

بالنسبة لانعكاس الأزمة على الاقتصاد السوري، من المفيد أننا تأخرنا بالاندماج بالاقتصاد العالميبالشكل الذي هو عليه، ولم نأخذ بسياسات الليبرالية الجديدة بكامل حجمها وبناء الأسواق المالية التي أفادتنا في عدم قيامها بالوقت المحدد، إذ تجنبنا عملية الشفط التي قامت بها الأسواق الرئيسية باتجاه الأسواق الثانوية وحافظنا على جزء من ثرواتنا بهذه الطريقة. يقال إن انعكاس الأزمة على اقتصادنا لم يكن كبيراً، وهذا صحيح، ولكن من الآن فصاعداً لن يكون صحيحاً، لأن الأزمة في العالم تنتقل لمرحلة جديدة وهي المرحلة الاقتصادية، أي انحسار للاقتصاد الحقيقي الذي يؤدي إلى نتيجتين، الأولى انخفاض أسعار المواد الخام إلى الحد الأدنى بسبب سيطرة دول الشمال على أسواق التصريف. والنتيجة الثانية أنه مع انهيار قيمة العملات موضوعياً يدفع قيمة المواد المصنعة إلى الحد الأعلى، وبالتالي تتوجه إلى وضع خطير اقتصادياً، لأن قسماً هاماً من مستورداتنا لها علاقة بالغذاء، وفي ظل السياسات الليبرالية التي اتبعت في السنوات الخمس الفائتة والسير باتجاه اقتصاد السوق الحر وجهت الاستثمارات نحو فروع الاقتصاد غير الحقيقي أي (العقارات ـ المال ـ تأمين ـ المصارف)..
لذلك يجب الإقلاع عن السياسات الليبرالية وبرامجها فوراً ودون تردد، وتوجيه جميع الموارد الممكنة نحو الإنتاج الزراعي والصناعي المباشر، لأن انفجار الأزمة الاقتصادي عالمياً يعني أننا لسنا أمام خطر تدني مستوى المعيشة فقط، بل وأمام خطر حدوث مجاعة، وبإمكاننا تحصين أنفسنا حين نفهم السيناريوهات المقبلة للأزمة القادمة، أما إذا تم التطنيش واعتبار أن الأزمة قد انتهت ولن تصل إلينا، فسنرتكب خطأً جسيماً لأن الانفجار سيطالنا، وفي ظل البنية الحالية والسياسات التي اتبعت تكون الآثار كبيرة جداً..
يجب أن نتوقع كل السيناريوهات الممكنة وأن نعمل على تجنب أسوئها».

عناوين إضافية:
- هناك أزمتان: الأزمة الاقتصادية وانفجارها، وأزمة عدم تحقيق الأهداف الاستراتيجية العسكرية حسب الخطة الأولى التي وضعها صقور البيت الأبيض..
- لا يوجد مخرج اقتصادي بالمعنى البحت للرأسمالية من هذه الأزمة.. المخرج الموجود هو سياسي عسكري..
- محلياً: يجب الإقلاع عن السياسات الليبرالية وبرامجها دون تردد، وتوجيه جميع الموارد الممكنة نحو الإنتاج الزراعي والصناعي المباشر.. فالأزمة قادمة!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
3-« الأزمة الاقتصادية العالمية: الجذور- الآفاق- الانعكاسات »
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: علوم وثقافة :: شؤون الدراسة والمناهج التعليمية-
انتقل الى: