هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المغاربة لم ينتفضوا بسبب البطاطا فهل ينتفضون بسبب الكرة!؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
slam
عضو متطور
عضو متطور



عدد المساهمات : 464
نقاط التميز : 5864
تاريخ التسجيل : 11/05/2009

المغاربة لم ينتفضوا بسبب البطاطا فهل ينتفضون بسبب الكرة!؟ Empty
مُساهمةموضوع: المغاربة لم ينتفضوا بسبب البطاطا فهل ينتفضون بسبب الكرة!؟   المغاربة لم ينتفضوا بسبب البطاطا فهل ينتفضون بسبب الكرة!؟ Emptyالأحد 17 مايو - 7:33

مولاي التهامي بهطاط*

Thursday, April 09, 2009

الكرتيلي يتطلع لخلافة الجنرال

يوم أقيل البصري، كانت هذه الزواية المتواضعة، الوحيدة ربما التي قالت "أرحموا عزيز قوم ذل". ولم يكن ذلك طبعا من باب عفا الله عما سلف، بل تم وضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما، إما طي صفحة إدريس البصري بشرها وخيرها، وإما تقديم الرجل لمحاكمة عادلة تتوفر فيها كل الشروط ليؤدي ثمن ما جنته يداه. يومها تم تفسير هذا الموقف على أنه سباحة ضد التيار، أو دفاع مجاني عن رجل ألصقت به كل الأوزار، بل حُمَّل تبعات عهد بأكمله.

وها قد مات البصري ودفن، وعاد الناس ليتأسفوا على زمنه. مبرر هذا الاستهلال هو ما يتعرض له الجنرال حسني بن سليمان، بسبب "الكرة" وليس الأمن أو السياسة. في البلدان التي تحترم نفسها، لا يمكن ممارسة النصب على الرأي العام باستعمال الصحافة، لأن أي البريء لا يمكن تحويله إلى مضغة في الأفواه، والمتهم يحال على القضاء ليقول كلمته في حقه ولا منزلة بين المنزلتين. والغريب أن قصة البصري تتكرر، حيث تُرك الأمر للصحافة بدل اعتماد خيار من الخيارين المنطقيين المشار إليهما أعلاه.

بعض الأقلام ذهبت بعيدا هذه المرة، لأن مراسليها شاهدوا مباراة الغابون ربما داخل صالونات القصر الملكي، وأتيح لهم الاستماع إلى "المكالمات" الغاضبة والى التأنيب والتوبيخ..مباشرة. لنترك هذا كله، ولنطرح سؤالا بسيطا، ماذا ربح المغرب والمغاربة في الحالات المماثلة السابقة؟ كثير من رجال البصري الأوفياء عادوا إلى مواقع لم يكونوا ليحلموا بها حتى على عهد ولي نعمتهم. وطريشة صاحب الفتوحات "البريهية" المعلومة أبرز مثال، فقد أصبح الرجل الثاني أو الثالث في هرم الإدارة الترابية.. وعاد العلوي المدغري الذي يوصف بأنه عراب الوهابية في المغرب..كما عاد آخرون ممن قُدموا قرابين في وقت مضى..يوم كان العهد الجديد في حاجة إلى إنجازات إعلامية!!

تقول قصة من التراث المغربي، إن سكان إحدى القرى كانوا يشتكون من الشكوى من ممارسات أحد أبناء القرية حيث كان يعمد إلى سرقة أكفان الموتى المدفونين حديثا، قبل أن يعيد دفنهم "كما ولدتهم أمهاتهم". وحده حكيم القرية كان يدعو الغاضبين إلى القبول بالوضع خوفا من أن يكون الآتي أسوأ.. وهو ما أكدته الأيام، عندما خلف حفار القبور آخرون أصبحوا لا يكتفون بسرقة الأكفان، بل كانوا يعلقون الموتى عراة في أشجار المقبرة. ولأن القصة أبلغ في التعبير نكتفي بطرح سؤال: هل هناك قطاع عرف استبدال رجال العهد القديم بأفضل منهم؟ لن نجيب على هذا السؤال، ولكن نتمنى فقط أن ألا يفهم منه تحسر على الماضي "الأسود". بالنسبة للمتلهفين على ذهاب بن سليمان من جامعة الكرة ينبغي أن يفكروا في جواب لسؤال من قبيل : إذا كان جنرال بقوة جنرال الدرك عجز عن لجم لوبيات الكرة، فما الذي يستطيع أن يفعله "سيفيل" قد يجد نفسه محاصراً بملتمسات "الإقالة" وطلبات الجموع العامة الاستثنائية، والحملات الصحفية اليومية؟ لانجادل هنا في أن الخلود وتوالي الفضائح الكروية يبرران إقالة الجنرال وحتى محاسبته. لكن قبل ذلك لابد أن ننظر الى البديل، ومدى قدرته على إصلاح وترقيع وإنقاذ ما ينبغي إنقاذه.

يمكن أن يتقبل العقل -ولو على- ترشح تيكنوقراط أو شخصيات وازنة ليس في الداخل فقط، وإنما في الخارج أيضا، لأن رؤساء الجامعات في العالم، هم من الشخصيات التي لها شنة ورنة... لكن حين يترشح مثلا الكرتيلي أو رئيس نادي اتحاد يعقوب المنصور لخلافة جنرال، فإننا نكون فعلا أمام تجسيد فعلي للديمقراطية ببهارتها المغربية، تتحول معها انتخابات جامعة الكرة إلى انتخابات جماعة قروية. فما الذي حققه فريق الخميسات من ألقاب وانتصارات حتى يطمح رئيسه الى قيادة سفينة الكرة بالمغرب ككل؟ وهل يعقل أن اتحاد يعقوب المنصور الذي لا يتوفر حتى على ملعب يليق بفرق الأحياء يمكن أن ينجب مسيرا قادراً على مجالسة عيسى حياتو وبلاتيني أو حتى المصري سمير زاهر؟؟

الأكيد أن معركة الخلافة كما يتم الإعداد لها حاليا ستؤدي الى كوارث، ليس لأن الجنرال هو "هرقل" الذي يمكنه أن يربط القارات، بل لأن العنوان - كما حدث في جامعة ألعاب القوى سابقا- هو ليذهب الرئيس أولاً وبعد ذلك لكل حادث حديث. وعلى ذكر جامعة ألعاب القوى ما الذي تحقق منذ ذهاب المديوري؟ باستثناء مجهودات واجتهادات فردية مناسباتية، لاشيء، رغم أن أوزال مر من هناك قبل أن يسلم المشعل لأحيزون الذي ضاع وسط "الحملة"، ولا يبدو أنه سيخرج من دوامة "جري علي نجري عليك" في جامعة الجري. بعض المنابر المختصة في "الانفرادات" ربطت بين "تطيير" الجنرال، وبين وجود تقارير تحذر من انتفاضة شعبية في حال عدم التأهل للمونديال.. مقاربة غريبة، فالشعب الذي يشتري "البطاطا" في فصل الربيع بعشرة دراهم للكيلو، يمكنه أن ينتفض بسبب هزيمة كروية أصبحت في حكم العادية!! وإذا كان خلف الجنرال عن مستوى من ذكرنا .."فاللهم لعماش ولا العمى" كما يقول المغاربة؟؟

* سكرتير تحرير أسبوعية أصداء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المغاربة لم ينتفضوا بسبب البطاطا فهل ينتفضون بسبب الكرة!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الكرة :: الكرة العربية-
انتقل الى: