الإنسان أو الحيوان العاقل Homo sapiens هو الكائن الحي الذي يعتبر الأكثر تطورا من الناحية العقلية و العاطفية، ظهر منذ 120.000 سنة، قام بصناعة الأدوات الحجرية وزين المغارات التي سكنها. و يعتبر علم الإنسان العلم الذي يهتم بكل أصناف وأعراق البشر و التي يعتقد أنها عاشت على ظهر البسيطة في الماضي.
نشوء الإنسان
من المنظور العلمي
تعتمد نظرية التطور على التفسیر العلمي وعلى الحفريات والتجارب المقارنة والدراسات الجينية. تقول النظریة أن جمیع الکائنات الحیة بضمنها الإنسان تطورت من کائن وحید الخلیة تکوّن قبل ملیارات السنین. والإنسان حسب هذه النظریة ذو علاقة قریبة بالقردة العلیا مثل الشمبانزي والبونوبو و الغوریللا و الأورانج أوتان، إذ یقدر العلماء بأنه کان هناك جد مشترك للإنسان مع الشمبانزي قبل زهاء 6 ملایین سنة قبل الآن في القارة الأفریقیة. للإنسان ككائن حي صفات عدیدة مشترکة مع الثدیيات الأخرى, مثل وجود العمود الفقري و الثدیین والدماغ (رغم کبر وتعقید دماغ الإنسان الکبیر) والأرجل و الأذرع و الیدین بالإضافة إلى وجود الحمض النووي و المیتوکوندریا و غیرها من التشابهات الکثیرة الأخرى. وهناك دراسات کثیرة لمعرفة أقرب جدود البشر في السلم التطوري
من المنظور الدیني
یعتقد المؤمنون بالإديان السماوية وبعض الأديان الأخرى بإن الله قد صنع جسم الإنسان بکافة تفاصیله من الطین ثم قام بنفخ الروح فیه بإعتبار أن الأنسان حسب المنظور الدیني یتکون من الجسد و الروح. وبعد نشوء الدیانة الیهودیة في منطقة الشرق الأوسط قامت الیهودیة بالتأکید على ذلك و ذکر ذلك في کتبهم المقدسة، کما یقول القرآن بأن الله قد خلق الإنسان (آدم) من الطین (الحمأ المسنون) کالصلصال أو کالفخار ثم قام بنفخ الروح فیه، ثم قام الله بخلق الأنثى (حواء) من الضلع الأعوج لآدم (وهذا مختلف فيه). و تقول الکتب المقدسة الإسلامیة و المسیحیة و اليهودية بأن أول مخلوقین (آدم و حواء) کانا یسکنان الجنة، ثم لم یلتزما بتعلیمات الله بعدم الأکل من شجرة معینة في الجنة فقاما بذلك وبذلك يكونان قد عصیا أوامر الله فطردهما الله من الجنة ونزلا إلى الأرض جزاء عصیانهما الله (وهناك من المسلمين من يفسر عمل آدم وحواء بصورة أخرى غير المعصية. إذ يرى بعضهم أن آدم لم يعصِ الله, بل فعل ما من شأنه أن يجعل في حياته التعب والمشقة, ويعبّرون عن ذلك بأن آدم ترك الأولى. أي كان الأولى بآدم ألا يأكل من تلك الشجرة, لأن الأكل منها يستلزم المشقة في الحياة. ومن جهة أخرى, فإن آدم يعتبر -في الإسلام- أول أنبياء الله إلى البشر, وهو معصوم عن الخطأ, أي لا يمكن أن يخطئ. والقائلون بهذا الرأي يرون أن ذلك أقرب إلى المنطق والعقل, حيث يجب -بحسب رأيهم- أن تبدأ الحياة البشرية على الأرض بصورة نقية وصافية على يد أول الأنبياء, ويسعى هذا النبي -والأنبياء الذين من بعده- إلى تعليم الإنسان وتزكيته وتكميله, وذلك لأن الأنبياء متصلون -عن طريق الوحي- بالخالق (الله), فالخالق يعلّمهم, وهم يعلمون الإنسان, وهكذا يُضمن للإنسان -إن اتّبع الأنبياء (بحسب هذه النظرة الدينية الإسلامية)-حياة سعيدة وهانئة ومتناسقة مع قوانين الكون التي سنّها خالق هذا الكون.
تعاريف و أصل كلمة إنسان
المنظور الفلسفي
تغيرت النظرة الفلسفية إلى الإنسان تبعا لتطور الفكر البشري. ففي الفلسفة اليونانية كان يفهم الإنسان على أنه مواطن للمدينة-الدولة (أرسطو). وكان يقام حد بينه وبين الأشياء الخارجية بحيث أمكن تجريد الأنسان عن هذه المواقف الملموسة أو تلك (وخاصة في فلسفة أفلاطون). يتميز الوضع البشري بسمتين بارزتين تتجلى السمة الأولى في كون الوضع البشري متعدد المكونات و الابعاد و بذالك فهو وضع فريد من نوعه لأنه يتميز بالتعدد و الغنى فالحواس و العقل و الوجدان كلها قوى جبارة تضفي دلالة خاصة على الوجود البشري و النتيجة الحتمية لهذا التعدد و التنوع في قوى و مقدرات الإنسان . فالإنسان هو شخص أو ذات قادرة على احترام القانون والأخلاق و من جهة ثانية فهي ذات مبدعة وخلاقة بفضل امتلاكها لملكة العقل و على الرغم من هذا التحديد يبقى مفهوم الشخص أو الإنسان ناقصا نظرا لتدخل البعد الميتافيزيقي للذات الإنسانية بوصفها ذاتا عاقلة و تمتلك الإرادة و الوعي و الحرية و تعيش بموجب الحق و القانون و تلتزم بالقيم الأخلاقية وتسعى باستمرار إلى السعادة وتحقيق الأفضل
أصل الكلمة
كلمة إنسان في كلام العرب يرجع إلى معنى الظهور،عكس الجن. ثم إنهم ذكروا للإنسان معنى آخر هو: النسيان. فقد أورد ابن منظور عن ابن عباس قوله: "إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسي"، إذ یقول القرآن بهذا الصدد: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما". وبهذا قال الكوفيون: إنه مشتق من النسيان.لذا فإن معنى الإنسان في كلام العرب يعني الظهور، والنسيان.ومعرفة هذه النتيجة لها دور مهم، في تحديد ما يجب أن يكون الإنسان عليه، فما دام أن الظهور أصل معناه، فيفترض به أن يكون الظهور سمته البارزة، فيحقق هذا المعنى في: نفسه، وطريقته، وحياته. فيكون ظاهرا في : مبادئه، وقيمه ، وأخلاقه ، ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي، ولا يتوارى، كما يتوارى الجن .
الإنسان و علم الأحياء
العقل و الدماغ
يعتبر الدماغ من أعقد أعضاء جسم الإنسان حيث به يفكر و يترجم الأفعال الصادرة عن جسمه.
[عدل] العواطف
العواطف الإنسانية تتحكم بها عدة خلايا منها المسؤولة عن الضحك والمسؤولة عن البكاء.