النون
تأتي النون على أربعة وجوه:
الأول: نون التوكيد ثقيلةً وخفيفة، وقد اجتمعتا في قوله تعالى ] لَيُسجَنَنَّ ولَيَكونَنْ من الصاغرين [ . وتلحقان الأمر و المضارع، ولا تلحقان الماضي مطلقاً.
الثاني: التنوين. وهو نون ساكنة، تُلفظ ولا تُكتب، نحو: [ خالِدُن = خالِدٌ]. وإنما تُنوَّن الأسماء، وأما الأفعال والحروف فلا. وقد يكون التنوين تعويضاً من حرف أو اسم أو فعل.
فمثال التعويض من الحرف: [ جوارٍ و عوادٍ] = [جواري - عوادي] (1).
ومثال التعويض من الاسم: ] تلك الرسُلُ فَضَّلْنا بعضَهم على بَعْضٍ [ = [بعضَهم على بعضِهم]
ومثال التعويض من الجملة - ويكون ذلك بعد ( إذْ) -: ] وأَنتم حينئذٍ تَنظُرون [ = [وأنتم حين إذ (بلغت الروح الحلقوم) تنظرون].
الثالث: نون النسوة. نحو: [ الطالبات يدرسْنَ].
الرابع: نون الوقاية: وتفصل بين ياء المتكلم وما ينصب هذه الياء، فعلاً كان أو حرفاً من الأحرف المشبهة بالفعل (2) نحو: [ أكرَمَني - يُكرمني - أكرِمْني، إنني - أنني - لكنني إلخ...]
ويَفصل أيضاً بين الياء وحرفَي الجرّ [مِنْ و عنْ] فيقال: [ منّي - عنّي]،
وبين [لَدُنْ] والمضاف إليه بعدها، نحو: [ لدنّي].